أسئلة ثقافية

أسئلة ثقافية

أسئلة ثقافية

قبل أن تقرأ هذه الكلمات والعبارات والاستفهامات .
اسمح لي أن استرجع ذاكرتك إلى الخلف وأسألك هل أنت
مشتاق إلى من ينسجم بسرعة معك ومع أصحابك ،
فإذا هو واحد من جماعتك ، ومن رفاق السهر والنزهة والحديث الطريف .
هل عرفته ؟
يا لك من - صديق ـة – تنساني وأنا الذي كنت صديقك وقت الضيق ..
فقد دخلت معك غرفة النوم مرات ومرات دون حرج ..
بل نمت تحت مخدتك !
على لسانه تحدثت إليك ..
الكتاب غريب العصر بعد التقنية الحديثة ..
إن له في تاريخنا الأدبي الطويل اليد الطولى .
سأتخذ طريقة ليست جديدة في الكتابة تكون على
شكل سؤال وجواب أو تحت عنوان أسئلة ثقافية
ولحبي للمطولات آمل أن تكون نافذة شيقة على
منتدى جروح القريب إلى قلبي البعيد إن شاء الله على هجره .
وللفائدة فإن السؤال من الطرق التي تفيدنا كثيرا إلى معرفة ثقافة الفرد ..
لن أطيل عليك :
س/ اسم ( محمد ) قد يكون أكثر الأسماء استعمالاً عند المسلمين تيمنا
باسم الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولكن .. هل حمل هذا الاسم
أحد من العرب قبل سيدنا محمد بن عبد الله ؟
ومن اختار هذا الاسم للرسول – صلى الله عليه وسلم .
* لم يحمل اسم قبل الرسول – صلى الله عليه وسلم –
إلا سبعة منهم ( محمد بن أحيحة بن الحلاج ، ومحمد بن سفيان بن مجاشع ،
ومحمد بن حمران بن ربيعة ، والأخير هو محمد بن سلمة الذي أدرك الإسلام
واشترك في بدر وغزوة تبوك ) .
أما الذي اختار الاسم للرسول – صلى الله عليه وسلم – فهو جده عبد المطلب .
ويروى أن الذين حملوا هذا الاسم قبله أطلق عليهم آباؤهم اسم محمد لأنهم
سمعوا من العرافين أن نبيا سيولد في هذه الأمة اسمه محمد .
ويروى أن أمه آمنة رأت في المنام من يقول لها " إنك حملت بسيد هذه الأمة ..
فإذا ولد قولي " أعيذ بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا "
ولقد ذكر اسم ( محمد ) في القرآن الكريم أربع مرات واسم ( أحمد ) مرة واحدة .

وإلى لقاء آخر
إن شاء الله


الموضوع الأصلي : أسئلة ثقافية

س/ كان بلال- رضي الله عنه - ( أول مؤذن في الإسلام ) ..
عبد اشتراه أبو بكر- رضي الله عنه - ليعتقه .وكان من الصحابة
ويلقب بمؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم – فهل أذن بلال بعد
وفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم ؟


* بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم – امتنع بلال – رضي الله عنه -
بعد ذلك إلا مرة واحدة ، يوم مؤتمرالجابية بطلب من الخليفة عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه – وفي ذلك اليوم أذن بلال- رضي الله عنه – وبكى الصحابة
تأثراً لأنه لم يؤذن بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم –إلا في ذلك اليوم .


فائدة : كان ( بلال ) – رضي الله عنه – من السابقين الأولين إلى الإسلام ،
أسلم مع إبي بكر وخديجة ، وعلي وعمار ، وصهيب ، وكان عبداً ( لأمية بن خلف )
وأمية يوم ذاك من أئمة الكفر ، ومن أعنف الصادين عن سبيل الله ، فكيف يرى عبده
يسارع إلى الإسلام ، ويترك دين سيده ؟ إنها كبيرة في نظر هذا الطاغية !!
فماذا يفعل بذلك الذي أحدث هذا الحدث على عين سيده ، لا يباليه .
لقد طفق ( أمية ) يفتن في تعذيب ( بلال ) يلقي به في وقدة الهجير ، ثم يضع الحجارة
فوق صدره ، ويريده أن يرجع عن الإسلام ، فيأبى ، ثم يأبى ، ويقذف في وجه
الشرك قوله ( الله أحد ، الل أحد ) وقد كان أيضا أمية الفاجر يلبس بلالاً درعا من
الحديد ، ويقذف به في وهج الشمس ، حتى إذا حمي الحديد ، قلبه فوق جسده ليذوق
العذاب ، وهو يقول له : لا تقل : الله أحد ، بل اذكر اللات والعزى ، فيأبى بلال
– رضي الله عنه - ذلك عليه ، ويصير على أذاه ، ويقول ، أحد ، أحد ..
ولقد عز أمره على أبي بكر الصديق ، فطلب من ( أمية ) ، وهو يعذب بلالاً ،
أن يكف عن تعذيبه ، وأن يبيعه إياه ، فباعه أمية ، واشتراه أبو بكر – رضي الله
عنه – بسبع أوراق من الذهب ، ولقد شاء لؤم ( أمية ) واستخفافه ( ببلال ) – رضي
الله عنه – الرجل المسلم ، أن قال لأبي بكر – رضي الله عنه – بعد تمام الصفقة :
لو أبيت أن تشتري بلالا ، إلا بأوقية واحدة ، لبعتك إياه !!
فرد الصديق – رضي الله عنه – هذه الإهانة عن بلال - رضي الله عنه –
بقوله : ( لو أبيتم أن تبيعوا بلالاً إلا بمائة أوقية لبذلناها واشتريناه ) !!
ولما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة ، لازمه ( بلال ) – رضي
الله عنه – بها ، ما فارقه في سفر ولا في حضر ، بل لقد كان في الغزوات ، يضرب
له الخيام ، ويضلله من الشمس ، ثم رشحه للأذان عندما شرعه الله جهارة صوته ،
ونداوة جرسه ، وحلاوة أدائه .
وكان له أدب في الأذان ، وأدب في دعوة الناس إلى الصلاة !! كان يؤذن في الوقت ،
ثم يتريث منتظرا خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فإذا أبطأ في حجراته
يذهب بلال ويقف بالباب ويقول : " حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة
يا رسول الله " ولا يقيم الصلاة حتى يخرج عليه السلام ..


وإلى لقاء آخر إن شاء الله
.. .. .. ..
..


الموضوع الأصلي : أسئلة ثقافية